بناء الذات..
صفحة 1 من اصل 1
بناء الذات..
السلام عليكم
موضوعنا اليوم هو بعنوان : معرفة الذات وبناؤها
نحن نعاني في هذا الزمن من قلت الإهتمام بذواتنا وبل لا نعرف ذاتنا .. ولا نعطيها حقها.. وللأسف نهتم بالطرف الآخر الذي يسعى في الأخذ منا أكثر وأكثر إلى أن لا يبقى شيئ منا.. ونحن نزيد الطين بله حينما نساعده في ذلك وحينما نهمل ذواتنا ونحرص على الطرف الآخر وننشغل فيه ونسهر عليه وعلى راحته ووناسته وسعادته ..
ونهمل أنفسنا وبل لا نعطي ذواتنا أهميه وسعاده وخاصتا حينما لا نعلم كيف نهتم بذواتنا .. فبعد أن ينتهي الأمر نكتشف أن فلان الذي سهرنا عليه وأسعدناه لم يتغير ولم يقدر ما كنا نفعله لأجله وبل لا يعطينا شيئا مما لديه.. ولو يرجع لنا شيئا من السعاده والعطف والشفقه..
فأحب أن نتكلم في هذا الموضوع وألخصه في نقاط :
1- نتكلم عن الذات وما هي
2- أقسام الذات
3- كيف يكون بناء الذات
4- مثال في بناء الذات في الحياة الزوجيه ( إعرف ذاتك ينجح زواجك)
...
الذات
الذات هي أنت كلك .. والذات هي بضاعه طلب الله منك أن يشتريها .. وكل من كانت عنده بضاعه فمن الطبيعي أن ينظفها من الشوائب ويجردها ويعرف عوراتها ونقصها ويعرف كيف يزكيها ويطورها ... حتى يقبلها الله منك نعم القبول.. فكل واحد يحب أن يحسن من بضاعته ..
قال الله: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
كل من تراه في هذه الدنيا ربما يتخلى عنك ويصبح ضدك .. لأنه حريص على ذاته ويطمع فيما عند الناس ...
ولهذا إن المقصد من هذه الدنيا هو أن تنجح وتنجوا بذاتك ( نفسك) .. نعم ذاتك أولا وبعدها ترى الناس وتحاول أن تنجيهم ..
فمن الحماقه أن تهمل ذاتك وتعرضها للنار على حساب ذوات آخرين ونجاة آخرين ..
وغالبا ما يستخدم الإنسان ذوات غيره حتى يسحبهم يوم القيامه ليضيفها إلى ذاته ولا يعنيه ما يحدث لهم ..
يقول الله عزوجل : وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .
ولهذا ترى المرأه تضع حملها وتقول لا أريد هذا الطفل.. لإنشغال الناس بذواتهم .. ولهذا إن العاقل ينشغل بذاته من الآن .. أما المغفل يهملها وينشغل بالناس ويهمل نفسه..
قال الله تعالى: قد أفلح من زكاها.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) [ صحيح الجامع (6510)
فمن جمع شمله وعرف نفسه وزكاها وجعل الآخره همه أتته الدنيا راغبه .. ولهذا قيل : ما هلك من عرف قدره
ولهذا يجب على العبد أن ينشغل بذاته وحرص عليها بدل من أن ينشغل في ذوات أخرى.. فكل عاقل سوف ينشغل بذاته ..
..
أقسام الذات
بعد أن تعرف ذاتك وتهتم بها عليك أن تهتم في الأقسام الأخرى المتعلقه بالذات والمتجذره منها .. فمن الطبيعي أن يكون هناك أمور تتعلق بالذات وترتبط بها وهي جزء من الذات .. كعلاقة الأب والأم .. وتمسى الذات الأسريه .. فكل منا لا يقبل على أسرته ويعتبرها جزء ممتد إلى ذاته..
ومن ثم الدائره تكبر وهي الذات الإجتماعيه كالقبيله والجنسيه والإصدقاء..
ومن ثم الذات الزواجيه .. حينما يتزوج فإنه يضيف زوجته إلى ذاته وتصبر جزء منه ولا يرضى عليها السوء لأنه جزء منه
وهناك ذات وطنيه .. وهناك ذات إسلاميه ( إخوانك المسلمين في بقاع الأرض )......
بناء الذات
الكثير منا يعاني من ذات مضطربه .. والذات المضطربه هي ذات أفنت نفسها وأتعبت بعضها البعض أفهلكت نفسها بنفسها ولم تضبط نفسها ..
وهي أنواع فمنها الذات الإنتحاريه وهي : ذات رخيصه وتافهه لا يبالي إذا غامر بنفسه ويسرع في قيادة السياره ولا يبالي ما سيحدث له إلى أن يهلك نفسه .. أو يمارس أمور لا يمانع أن تفنى ذاته ..
وهناك ذات أفضل منها قليلا وهي : المدمن .. فقد السيطره على حياته ولا أعني بها المدمن وإنما كل من إنشغل في امور تافهه كالمقاهي والتلفاز والنوم والأكل والجلسات ..يعني شخص لا يقدر أن يسيطر على حياته ( إدمان الأشياء التي لا تنفعك )
أما الذات المنضبطه هي التي زكت نفسها وواجهة نفسها ورتبت نفسها وخلت الى نفسها وأضبط قلبه وإنفعاله فيجمع الله شمله وأتته الدنيا وهي راغبه ويحسن كيف يتعامل مع الدنيا وما فيها من مشاكل وإبتلاءات ومحن ومكائد الناس وشرهم..
والأعلى من المنظبط هو : الذي كان مثل المنضبط لكنه إمتاز بعد الإهتمام بنفسه في الإنشغال في الآخرين وإصلاحهم .. كالشمس المشعه..
نكمل إن شاء الله ..
موضوعنا اليوم هو بعنوان : معرفة الذات وبناؤها
نحن نعاني في هذا الزمن من قلت الإهتمام بذواتنا وبل لا نعرف ذاتنا .. ولا نعطيها حقها.. وللأسف نهتم بالطرف الآخر الذي يسعى في الأخذ منا أكثر وأكثر إلى أن لا يبقى شيئ منا.. ونحن نزيد الطين بله حينما نساعده في ذلك وحينما نهمل ذواتنا ونحرص على الطرف الآخر وننشغل فيه ونسهر عليه وعلى راحته ووناسته وسعادته ..
ونهمل أنفسنا وبل لا نعطي ذواتنا أهميه وسعاده وخاصتا حينما لا نعلم كيف نهتم بذواتنا .. فبعد أن ينتهي الأمر نكتشف أن فلان الذي سهرنا عليه وأسعدناه لم يتغير ولم يقدر ما كنا نفعله لأجله وبل لا يعطينا شيئا مما لديه.. ولو يرجع لنا شيئا من السعاده والعطف والشفقه..
فأحب أن نتكلم في هذا الموضوع وألخصه في نقاط :
1- نتكلم عن الذات وما هي
2- أقسام الذات
3- كيف يكون بناء الذات
4- مثال في بناء الذات في الحياة الزوجيه ( إعرف ذاتك ينجح زواجك)
...
الذات
الذات هي أنت كلك .. والذات هي بضاعه طلب الله منك أن يشتريها .. وكل من كانت عنده بضاعه فمن الطبيعي أن ينظفها من الشوائب ويجردها ويعرف عوراتها ونقصها ويعرف كيف يزكيها ويطورها ... حتى يقبلها الله منك نعم القبول.. فكل واحد يحب أن يحسن من بضاعته ..
قال الله: إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة
كل من تراه في هذه الدنيا ربما يتخلى عنك ويصبح ضدك .. لأنه حريص على ذاته ويطمع فيما عند الناس ...
ولهذا إن المقصد من هذه الدنيا هو أن تنجح وتنجوا بذاتك ( نفسك) .. نعم ذاتك أولا وبعدها ترى الناس وتحاول أن تنجيهم ..
فمن الحماقه أن تهمل ذاتك وتعرضها للنار على حساب ذوات آخرين ونجاة آخرين ..
وغالبا ما يستخدم الإنسان ذوات غيره حتى يسحبهم يوم القيامه ليضيفها إلى ذاته ولا يعنيه ما يحدث لهم ..
يقول الله عزوجل : وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد .
ولهذا ترى المرأه تضع حملها وتقول لا أريد هذا الطفل.. لإنشغال الناس بذواتهم .. ولهذا إن العاقل ينشغل بذاته من الآن .. أما المغفل يهملها وينشغل بالناس ويهمل نفسه..
قال الله تعالى: قد أفلح من زكاها.
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) [ صحيح الجامع (6510)
فمن جمع شمله وعرف نفسه وزكاها وجعل الآخره همه أتته الدنيا راغبه .. ولهذا قيل : ما هلك من عرف قدره
ولهذا يجب على العبد أن ينشغل بذاته وحرص عليها بدل من أن ينشغل في ذوات أخرى.. فكل عاقل سوف ينشغل بذاته ..
..
أقسام الذات
بعد أن تعرف ذاتك وتهتم بها عليك أن تهتم في الأقسام الأخرى المتعلقه بالذات والمتجذره منها .. فمن الطبيعي أن يكون هناك أمور تتعلق بالذات وترتبط بها وهي جزء من الذات .. كعلاقة الأب والأم .. وتمسى الذات الأسريه .. فكل منا لا يقبل على أسرته ويعتبرها جزء ممتد إلى ذاته..
ومن ثم الدائره تكبر وهي الذات الإجتماعيه كالقبيله والجنسيه والإصدقاء..
ومن ثم الذات الزواجيه .. حينما يتزوج فإنه يضيف زوجته إلى ذاته وتصبر جزء منه ولا يرضى عليها السوء لأنه جزء منه
وهناك ذات وطنيه .. وهناك ذات إسلاميه ( إخوانك المسلمين في بقاع الأرض )......
بناء الذات
الكثير منا يعاني من ذات مضطربه .. والذات المضطربه هي ذات أفنت نفسها وأتعبت بعضها البعض أفهلكت نفسها بنفسها ولم تضبط نفسها ..
وهي أنواع فمنها الذات الإنتحاريه وهي : ذات رخيصه وتافهه لا يبالي إذا غامر بنفسه ويسرع في قيادة السياره ولا يبالي ما سيحدث له إلى أن يهلك نفسه .. أو يمارس أمور لا يمانع أن تفنى ذاته ..
وهناك ذات أفضل منها قليلا وهي : المدمن .. فقد السيطره على حياته ولا أعني بها المدمن وإنما كل من إنشغل في امور تافهه كالمقاهي والتلفاز والنوم والأكل والجلسات ..يعني شخص لا يقدر أن يسيطر على حياته ( إدمان الأشياء التي لا تنفعك )
أما الذات المنضبطه هي التي زكت نفسها وواجهة نفسها ورتبت نفسها وخلت الى نفسها وأضبط قلبه وإنفعاله فيجمع الله شمله وأتته الدنيا وهي راغبه ويحسن كيف يتعامل مع الدنيا وما فيها من مشاكل وإبتلاءات ومحن ومكائد الناس وشرهم..
والأعلى من المنظبط هو : الذي كان مثل المنضبط لكنه إمتاز بعد الإهتمام بنفسه في الإنشغال في الآخرين وإصلاحهم .. كالشمس المشعه..
نكمل إن شاء الله ..
زائر- زائر
رد: بناء الذات..
نكمل موضوعنا
وقد وصلنا إلى بناء الذات .. وتكلمنا عن مقدمه في بناء الذات وهي الذات المضبطه والذات المضطربه .. والآن سوف نتكلم إن شاء الله عن:
بناء الذات
نستطيع أن نبني ذاتنا عن طريق عدد نقاط نرتبها ونعمل بها وهي :
1- أولا عليك أن تعرف ذاتك عن طريق أربع خطوات : وهي
الخلوه ..
ونحن للأسف حينما نريد أن نختلي بأنفسنا فإذ بنا تتجمع علينا الشياطين ويأتي التفكير بالمعاصي.. ولهذا أحسن التدبر في وقت الخلوه وحدث هذه النفس وتفكر.. وحاسب نفسك وقاضيها وعاقبها ..
و العاقل هو الذي يحدث نفسه ولكن يجب أن يكون لوحده وليس أمام الناس .. لأن الذي يحدث نفسه أمام الناس (مجنون) .. وقد كان أبوبكر يختلي بنفسه ويتفكر..
فحينما دخل عليه عمر قال له : ماااه يا أبابكر .. فقال أبوبكر : هذا الذي أوردني الموارد ( يقصد به لسانه ) ..وقصص السلف في ذلك كثيره ..
ثانيا : الصدق مع النفس ..
إذا مدحك الناس في شيء ليس فيك فعليك أن تكون صادقا مع نفسك وتحاسبها .. ولا تجامل نفسك وتخدع نفسك... وإذا مدحوك في شيء فيك فقل يا رب أرزقني شكر هذه النعمه التي فيني ..
وهناك مسأله وهي: احيانا حينما يذمك بعض الناس ويقولون : أنت كسلان .. وأنت تصدق قوله وتبقى طوال عمرك ظانا أنك كسلان .. وربما تموت و تحسب أنك كسلان.. ..
( بعض الناس يزرعون فينا مجموعة جراثيم و ونحن نصدقها)..
وهنا أيضا مسأله في الصدق مع التفس.. عليك أن تسأل نفسك : هل أنا أريد أن أكون كما أنا الآن ؟؟ هل أنا راضي بحالي الآن ؟؟ أم عليه أن أطور من نفسي وأغيرها إلى الأفضل ؟؟
وأسأل نفسك أيضا وقل لها: هل أنا أريد أن أرضي المجتمع ومتطلبات المجتمع ؟؟
إن عدد كبير من الناس يلبس لباس ويتجمل ويختار الأشياء ليرضي به آخرين .. فهذا لا يشكل حقيقته وشخصيته .. وهو يفعل ذلك لأنه ربما يخاف من كلام الناس .. ويخاف أن يعلق عليه زوجه أو أمه أو أخيه ..
ثالثا: الإنكسار
حينما ترى أضعف الناس يصارحك و يقول لك: يا فلان أنت الذي تتكلم فيه ليس صحيحا أو فعلك هذا خطأ .. فأشكره وأسعد بهذه النصيحه الغاليه ..
ولهذا ذكر أن عمر بن عبدالعزبز كان يمشي وآلم رجل من غير قصد .. فقال له الرجل : أأنت أعمى ؟؟ وهو غضب ..
فقفز الجند وغضبوا وقالوا أوتهين أمير المؤمنين ..
فقال لهم عمر : الرجل يسألني إذا أنا أعمى أم لا ولم يقل لي شيئا .. وقال للرجل : أنا لم أرك سامحني ..
إنظروا إلى إنكسار عمر ...
(الإنكسار أن تكون أوامب ورجاع من غير مشاكل) ..
رابعا : الحب ..
يجب أن يكون قلبك مليئ بحب الناس جميعا .. وأكره الكافر لكفره وشركه ولكن شخصه لا..
وانما عليك أن تشفق عليه وتسعى لهدايته ... ولهذا ورد ان جنازة مرت من أمام الرسول صلى ا لله عليه وسلم فوقف فقال له الصحابة: انه يهودي.. فقال صلى الله عليه وسلم: اليست نفسا؟
إنها نفس إنفلتت منه ..
.:*_*:.
فكيف بكم إذا بحب الأبناء إذا أخطؤا ..
ولهذا إذا أخطأ الإبن عليك أن تقول له: يا إبني أنت اخطأة وإني والله أحبك وعقابي هذا ليس لك وإنما لفعلك .. وأنت معزز ومكرم في قلبي ..
( حينما تجعل الطمأنينه في نفس هذا الابن بهذا القول فإن فكره سوف يتغير وربما يقول لك يا أبي ويا أمي عاقبوني فإني أخطأت)..
....
2- أن نحب ذاتنا حتى ننجيها من النار ..
فالذي يحب ذاته يعمل لها ويهتم بها . .. ولهذا كان عمر بن الخطاب يحب ذاته فقال لرسول الله عليه الصلاة والسلام : يا رسول الله إني أحبك أكثر من مالي وأهلي إلا من نفسي فأجتهد عمر رضي الله عنه وأخذ يحسن إلى الناس ويسهر عليهم وبل يطوف الليل يتطمن على راعاياه ..
وبل كان يبحث ظهرا عن إبل ضاعت في حر الصيف .. فقيل له سوف نبحث عنها يا أمير المؤمنين فأبى رضي الله عنه ..
إنه يسهر لذاته وينجيها .. وعمله ليس للناس بل الله حتى يسعد ذاته .. لأنه لو كان عمله للناس فلربما الناس لن يشكروه على صنيعه فيبقى حزينا متألما مخذولا ..
وهذا ما يحدث للزوجه حينما تريد إسعاد زوجها بدل من إسعاد نفسها.. وهو لا يبالي بالطبخ الذي طبخته خصيصا له ..
وان عمر رضي الله عنه علم كيف يستأنس بذاته فعمل لله تعالى وأجره سوف يتضاعه من قبل الله تعالى ... ولهذا لم يهتم بثناء الناس عليه وأهتم بثناء الله عليه ..
....
وسوف نكمل إن شاء الله .. والنقطه التي تليها هي : القناعات..
وقد وصلنا إلى بناء الذات .. وتكلمنا عن مقدمه في بناء الذات وهي الذات المضبطه والذات المضطربه .. والآن سوف نتكلم إن شاء الله عن:
بناء الذات
نستطيع أن نبني ذاتنا عن طريق عدد نقاط نرتبها ونعمل بها وهي :
1- أولا عليك أن تعرف ذاتك عن طريق أربع خطوات : وهي
الخلوه ..
ونحن للأسف حينما نريد أن نختلي بأنفسنا فإذ بنا تتجمع علينا الشياطين ويأتي التفكير بالمعاصي.. ولهذا أحسن التدبر في وقت الخلوه وحدث هذه النفس وتفكر.. وحاسب نفسك وقاضيها وعاقبها ..
و العاقل هو الذي يحدث نفسه ولكن يجب أن يكون لوحده وليس أمام الناس .. لأن الذي يحدث نفسه أمام الناس (مجنون) .. وقد كان أبوبكر يختلي بنفسه ويتفكر..
فحينما دخل عليه عمر قال له : ماااه يا أبابكر .. فقال أبوبكر : هذا الذي أوردني الموارد ( يقصد به لسانه ) ..وقصص السلف في ذلك كثيره ..
ثانيا : الصدق مع النفس ..
إذا مدحك الناس في شيء ليس فيك فعليك أن تكون صادقا مع نفسك وتحاسبها .. ولا تجامل نفسك وتخدع نفسك... وإذا مدحوك في شيء فيك فقل يا رب أرزقني شكر هذه النعمه التي فيني ..
وهناك مسأله وهي: احيانا حينما يذمك بعض الناس ويقولون : أنت كسلان .. وأنت تصدق قوله وتبقى طوال عمرك ظانا أنك كسلان .. وربما تموت و تحسب أنك كسلان.. ..
( بعض الناس يزرعون فينا مجموعة جراثيم و ونحن نصدقها)..
وهنا أيضا مسأله في الصدق مع التفس.. عليك أن تسأل نفسك : هل أنا أريد أن أكون كما أنا الآن ؟؟ هل أنا راضي بحالي الآن ؟؟ أم عليه أن أطور من نفسي وأغيرها إلى الأفضل ؟؟
وأسأل نفسك أيضا وقل لها: هل أنا أريد أن أرضي المجتمع ومتطلبات المجتمع ؟؟
إن عدد كبير من الناس يلبس لباس ويتجمل ويختار الأشياء ليرضي به آخرين .. فهذا لا يشكل حقيقته وشخصيته .. وهو يفعل ذلك لأنه ربما يخاف من كلام الناس .. ويخاف أن يعلق عليه زوجه أو أمه أو أخيه ..
ثالثا: الإنكسار
حينما ترى أضعف الناس يصارحك و يقول لك: يا فلان أنت الذي تتكلم فيه ليس صحيحا أو فعلك هذا خطأ .. فأشكره وأسعد بهذه النصيحه الغاليه ..
ولهذا ذكر أن عمر بن عبدالعزبز كان يمشي وآلم رجل من غير قصد .. فقال له الرجل : أأنت أعمى ؟؟ وهو غضب ..
فقفز الجند وغضبوا وقالوا أوتهين أمير المؤمنين ..
فقال لهم عمر : الرجل يسألني إذا أنا أعمى أم لا ولم يقل لي شيئا .. وقال للرجل : أنا لم أرك سامحني ..
إنظروا إلى إنكسار عمر ...
(الإنكسار أن تكون أوامب ورجاع من غير مشاكل) ..
رابعا : الحب ..
يجب أن يكون قلبك مليئ بحب الناس جميعا .. وأكره الكافر لكفره وشركه ولكن شخصه لا..
وانما عليك أن تشفق عليه وتسعى لهدايته ... ولهذا ورد ان جنازة مرت من أمام الرسول صلى ا لله عليه وسلم فوقف فقال له الصحابة: انه يهودي.. فقال صلى الله عليه وسلم: اليست نفسا؟
إنها نفس إنفلتت منه ..
.:*_*:.
فكيف بكم إذا بحب الأبناء إذا أخطؤا ..
ولهذا إذا أخطأ الإبن عليك أن تقول له: يا إبني أنت اخطأة وإني والله أحبك وعقابي هذا ليس لك وإنما لفعلك .. وأنت معزز ومكرم في قلبي ..
( حينما تجعل الطمأنينه في نفس هذا الابن بهذا القول فإن فكره سوف يتغير وربما يقول لك يا أبي ويا أمي عاقبوني فإني أخطأت)..
....
2- أن نحب ذاتنا حتى ننجيها من النار ..
فالذي يحب ذاته يعمل لها ويهتم بها . .. ولهذا كان عمر بن الخطاب يحب ذاته فقال لرسول الله عليه الصلاة والسلام : يا رسول الله إني أحبك أكثر من مالي وأهلي إلا من نفسي فأجتهد عمر رضي الله عنه وأخذ يحسن إلى الناس ويسهر عليهم وبل يطوف الليل يتطمن على راعاياه ..
وبل كان يبحث ظهرا عن إبل ضاعت في حر الصيف .. فقيل له سوف نبحث عنها يا أمير المؤمنين فأبى رضي الله عنه ..
إنه يسهر لذاته وينجيها .. وعمله ليس للناس بل الله حتى يسعد ذاته .. لأنه لو كان عمله للناس فلربما الناس لن يشكروه على صنيعه فيبقى حزينا متألما مخذولا ..
وهذا ما يحدث للزوجه حينما تريد إسعاد زوجها بدل من إسعاد نفسها.. وهو لا يبالي بالطبخ الذي طبخته خصيصا له ..
وان عمر رضي الله عنه علم كيف يستأنس بذاته فعمل لله تعالى وأجره سوف يتضاعه من قبل الله تعالى ... ولهذا لم يهتم بثناء الناس عليه وأهتم بثناء الله عليه ..
....
وسوف نكمل إن شاء الله .. والنقطه التي تليها هي : القناعات..
زائر- زائر
رد: بناء الذات..
3- قناعات..
تختلف قناعات الناس من شخص إلى آخر .. وبعضهم يحمل قناعات سلبيه والبعض يحمل قناعات إيجابيه ...
وحين مخالطة الناس والتعامل معهم قد تختلف بعض قناعاتنا .. فإما تتغير وتصبح من القناعه الإجابيه إلى القناعه السلبيه والعكس .. وكل هذا يختلف من قلب إلى قلب .. ومن تغذية هذا القلب بالإيمانيات والصحبه ..
ولهذا يجب أن تكون هناك قناعات متنوعه تزرعها في ذاكرتك وقلبك ..
وهذه القناعات الإيجابيه تحصل عليها من طريق الدين الحنيف.. وعن طريق قصص السلف .. والحكمه... وخلاصة تجارب الحياه المزروعه في ذاكرة الجد والجده .. ومخالطة الناس والوقوف على محنهم والنظر إليها والتفكر فيها ..
وأحب أن أختار لكم قناعه إيجابيه تنفع ذاتي وهي: أن ترى مصالح هذه النفس أولا وما ينفعها من الدنيا والآخره.. وإسعادها ورؤية ما تحتاجه وإستكمال النواقص الدينيه ( من تفقه في الدين كدرساه التوحيد والفقه وعلم النحو وحفظ القرآن مع تفسيره)
وحسيه ( تشغيل الحواس الخمسه ..كتطوير الذات في قراءة الكتب وفهمها والعمل بها والدعوه إليها والصبر على الأذى حين تدعوا إليها ) ..
وماديه ..( إستكمال الدراسه ورفع كل جهل موجود فيك.. فتتولد بعدها مصالح ترجع إليك وإلى أسرتك من رفع للمستوى المعيشي .. وتزداد الخبرات الحياتيه فتكون ملم بمعرفة أشياء كثيره .. )
ومثال على القناعات السلبيه: كالذي يقول: أنا أصبر على الماء وعلى كل شيء .. ولكني لا أصبر على ترك السجاره ليوم واحد .. إنظروا : لقد أقنع نفسه ..
ووالله مهما حاول لن يستطيع ترك التدخين .. لأن هذه القناعه متجذره في أعماق نفسه .. وقس على ذلك .. كالطالب الذي يقول : لن أنجح في الدراسه ولن افهم مهما شرحتم لي ..
أو حينما تقول فلانه : أنا أحب هذا الشاب ولا أستطيع تركه .. ولكن إن وضعة في موقف جاد كالتخيير بين نار جهنم ومفارقه هذا الرجل لاختارة المفارقه .. لأنها الآن وضعة في موقف جاد..
...
4- العاقل هو الذي يشغل ذاته في الذي يقدر عليه:
لو تلاحظون أن هناك أربع عناصر حين وقوع الحدث .. فلنفترض أنت وزوجتك حدثة معكم مشاده كلاميه .. فهذه المشاده الكلاميه تولدة منها أربعة عناصر :
1- الحدث الذي وقع ( رفع الزوجه صوتها على زوجها )
2- الشخص الذي أحدث هذا الحدث ( الزوجه)
3- الإنفعال الذي سيحدث بعد وقوع الفعل وهو ( رفع صوت الزوجه ) وهو إما أن يسخط الزوج على ذلك الفاعل وهو الزوجه ..
4- التفاعل وهي ردة فعلي وهي إما السكوت وكضم الغيض أو رد العدوان بالعدوان..
الفائده من هذا المثال هو:
الذي زكى ذاته لا يستطيع أن يشتغل بالعناصر الأربعه لأنه لا يحكمهم جميعا.. ولهذا العاقل من يشتغل بالذي يستطيع فعله وهم عنصرين فقط.. : 1- إنفعالي .. -2- وتفاعلي .. ( يعني رقم 3 ورقم 4)
لو إنشغل الناس بهاذان الأمران لوجدنا إنفعالات الناس قد خفت .. ( لأن البعض يبقى يلومك إلى أبد الدهر ويبقى يعدد لك ما أحدثتهدوال حياتك ) ..
والذي لا يستطيع التحكم به هما: حين حدوث الفعل ( رفع الزوجه صوتها عن زوجها) .. وفعل الفاعل وهي : ( الزوجه )
فنحن لا نملك السيطره على الناس وعلى أفعالهم ..
إن الحصان تستطيع أن تقوده إلى الماء ولكن لا تستطيع ان تجبره على دخوله ..
.........
5- ومن بناء الذات هو: أن تفكر فيما تريد و لا تفكر فيما لا تريده ..
وهذا سوف أبينه ان شاء الله في النقطه الأخيره من بناء الذات وهو: مثال في بناء الذات في الحياه الزوجيه..
والحمد الله ربي العالمين أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليه
تختلف قناعات الناس من شخص إلى آخر .. وبعضهم يحمل قناعات سلبيه والبعض يحمل قناعات إيجابيه ...
وحين مخالطة الناس والتعامل معهم قد تختلف بعض قناعاتنا .. فإما تتغير وتصبح من القناعه الإجابيه إلى القناعه السلبيه والعكس .. وكل هذا يختلف من قلب إلى قلب .. ومن تغذية هذا القلب بالإيمانيات والصحبه ..
ولهذا يجب أن تكون هناك قناعات متنوعه تزرعها في ذاكرتك وقلبك ..
وهذه القناعات الإيجابيه تحصل عليها من طريق الدين الحنيف.. وعن طريق قصص السلف .. والحكمه... وخلاصة تجارب الحياه المزروعه في ذاكرة الجد والجده .. ومخالطة الناس والوقوف على محنهم والنظر إليها والتفكر فيها ..
وأحب أن أختار لكم قناعه إيجابيه تنفع ذاتي وهي: أن ترى مصالح هذه النفس أولا وما ينفعها من الدنيا والآخره.. وإسعادها ورؤية ما تحتاجه وإستكمال النواقص الدينيه ( من تفقه في الدين كدرساه التوحيد والفقه وعلم النحو وحفظ القرآن مع تفسيره)
وحسيه ( تشغيل الحواس الخمسه ..كتطوير الذات في قراءة الكتب وفهمها والعمل بها والدعوه إليها والصبر على الأذى حين تدعوا إليها ) ..
وماديه ..( إستكمال الدراسه ورفع كل جهل موجود فيك.. فتتولد بعدها مصالح ترجع إليك وإلى أسرتك من رفع للمستوى المعيشي .. وتزداد الخبرات الحياتيه فتكون ملم بمعرفة أشياء كثيره .. )
ومثال على القناعات السلبيه: كالذي يقول: أنا أصبر على الماء وعلى كل شيء .. ولكني لا أصبر على ترك السجاره ليوم واحد .. إنظروا : لقد أقنع نفسه ..
ووالله مهما حاول لن يستطيع ترك التدخين .. لأن هذه القناعه متجذره في أعماق نفسه .. وقس على ذلك .. كالطالب الذي يقول : لن أنجح في الدراسه ولن افهم مهما شرحتم لي ..
أو حينما تقول فلانه : أنا أحب هذا الشاب ولا أستطيع تركه .. ولكن إن وضعة في موقف جاد كالتخيير بين نار جهنم ومفارقه هذا الرجل لاختارة المفارقه .. لأنها الآن وضعة في موقف جاد..
...
4- العاقل هو الذي يشغل ذاته في الذي يقدر عليه:
لو تلاحظون أن هناك أربع عناصر حين وقوع الحدث .. فلنفترض أنت وزوجتك حدثة معكم مشاده كلاميه .. فهذه المشاده الكلاميه تولدة منها أربعة عناصر :
1- الحدث الذي وقع ( رفع الزوجه صوتها على زوجها )
2- الشخص الذي أحدث هذا الحدث ( الزوجه)
3- الإنفعال الذي سيحدث بعد وقوع الفعل وهو ( رفع صوت الزوجه ) وهو إما أن يسخط الزوج على ذلك الفاعل وهو الزوجه ..
4- التفاعل وهي ردة فعلي وهي إما السكوت وكضم الغيض أو رد العدوان بالعدوان..
الفائده من هذا المثال هو:
الذي زكى ذاته لا يستطيع أن يشتغل بالعناصر الأربعه لأنه لا يحكمهم جميعا.. ولهذا العاقل من يشتغل بالذي يستطيع فعله وهم عنصرين فقط.. : 1- إنفعالي .. -2- وتفاعلي .. ( يعني رقم 3 ورقم 4)
لو إنشغل الناس بهاذان الأمران لوجدنا إنفعالات الناس قد خفت .. ( لأن البعض يبقى يلومك إلى أبد الدهر ويبقى يعدد لك ما أحدثتهدوال حياتك ) ..
والذي لا يستطيع التحكم به هما: حين حدوث الفعل ( رفع الزوجه صوتها عن زوجها) .. وفعل الفاعل وهي : ( الزوجه )
فنحن لا نملك السيطره على الناس وعلى أفعالهم ..
إن الحصان تستطيع أن تقوده إلى الماء ولكن لا تستطيع ان تجبره على دخوله ..
.........
5- ومن بناء الذات هو: أن تفكر فيما تريد و لا تفكر فيما لا تريده ..
وهذا سوف أبينه ان شاء الله في النقطه الأخيره من بناء الذات وهو: مثال في بناء الذات في الحياه الزوجيه..
والحمد الله ربي العالمين أشهد أن لا إله إلا أنت وأستغفرك وأتوب إليه
زائر- زائر
رد: بناء الذات..
الجزء الرابع من بناء الذات..
وصلنا إلى النقطه الأخيره وهي بناء الذات في الحياه الزوجيه..
أولا سبب طرحي لهذا العنوان هو: ضرب مثال في كيفيت التطبيق بعد أن بنيت هذه الذات .. وكيفيت مواجهة ذواة أخرى مختلفه عنك.. فإما أن تكون نافعا لذواتهم واما أن تواجه ذوات فيها صفات سيئه تتمكن من تغيرههم أو تعرف كيف تتحداهم دون أن يكسرونك ..
والسبب الثاني هو : أن الزوج شريك مهم يقتسم معك الحياه في مرها وحلوها وبل سوف يكون هناك أبناء يقودون مسيرة الحياه بعدكم ..
...
المقدمه :
إخواني وأخواتي : لا تلاحضون أننا ترى ونسمع عن نساء يتزوجن يكونون حريصين على الزوج .. فيتمسكون به تمسكا قويا بطريقه مخيفه مرعب..
ولو كان على حساب ذاتهم وحياتهم وأهلهم ودينهم وكرامتهم وعزهم ومكانتهم وسمعتهم .. . ظنا بها أن سعادتها يكون بالتمسك به والحرص عليه كأنه جوهره ولؤلؤه ..
فيعيشون معه إما في ذل وهوان .. وقهر وضيق.. أو خوف رهيب ما ين الحين والحين في أن يطلق أو يتزوج عيلها أو يتركها ..
مما يجعل تلك المرأه تعيش في إستغلال وإنتقاص للذات والشخصيه .. ويتبجح هذا الزوج المستبد المفكر بنفسه وسعادته.. ويستغل الوضع والحيله .. ( ما أذكاه عرف ذاته فما إنتقص منها وبل تعدى ظلم)
وهذه المسكينه تعيش لسعادته وذاته على حساب سعادتها وذاتها .. هاملتا نفسها الإستمتاع بهذا الزوج وأخذ حقها منه بطريقه ذكيه ممتعه...
للأسف هي كالتي تمشي العقارب في ظهرها يكاد يلدغها وتبقى منشغلة في إبعاد الذباب عن غيرها .. ..
..
ولهذا أقول للتي تخاف من أن يحدث أي أمر تكرهه يطلقها أو ينال بها الضرر ... إن الناس حينما تحدث لهم مشكله ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: يفكر في الأشياء التي لا يريدها ( يعني ما هي الأمور التي لا يريد أن تحدث )
القسم الثاني : هو قسم يفكر في الذي يريده.. فهو قسم رائع وجيد ودقيق وناجح ويصل لهدفه مهما صعب ..
لأنه يجلس مع حاله ويفكر في الذي يريده ولا يفكر في الأمور التي لا يريدها ..
لأن التفكير في الأمور التي لا يريدها يسمى أغراء ..
كقول الشاعر : دع عنك لومي فإن اللوم إغراؤا وداوني بالتي هي الداء..
فالداء هو : التفكري في الأمور التي لا أريدها
والدواء هو: التفكير في الأمور التي أريدها
هي الآن تريد أن يستمر معها دون طلاق وفي نفس الوقت يحترمها دون مذله وتسلط وأستغلال .. فأقول: نعم نحن معكي لا نريد طلاق ولا تدمير ولكن في نفس الوقت نحن نريد أن يعرف قيمتكي وأن هنا حط أحمر لا يتجاوزه ويعرف حده وقدره..
الآن نحلل المشكله وهي أولا الطلاق : فنقول علينا أن نغير بعض القناعات المترسخه في باطننا وهي ان الطلاق ليست تهمه موجهه للمراه وليس عيبا او نقصانا أو إهانه ..
وبل ربما هو حل .. وبل ربما تزدادين قربا من الله وتنشغلين بهذه النفس الغاليه وتعملين للآخره.. وبل تنشغلين بهؤلاء الأبناء وتنشئين جيلا خيرا طيبا رائعا .. بدل من أن تنشغلين وراء رجل هو أصلا ضائع فتضيعين معه .. ..
وأقول لكل من طلقت : الطلاق ليس بيدكي وقد حدث رغما عنكي فلما الضيق والحزن على أمر لم يصدر منكي بل صدر منه وانما عليكي أن تحزني له وليس عليكي وعلى نفسكي ...
ولهذا إذا طلق الزوج خذي بالأسباب التي ترجعه فإن أبى فاعلمي انه قد قضي الأمر والحياة سوف تعلمه .. وقد قضى الله أمرا كان مفعولا ..
وهو خير لكي دون ان تعلمي .. وإن الله يختار لعبده الأيسر والأنفع والأخير .. ولو إطلعتي على الغيب لاختري ما أختاره الله تعالى .. فهو ودود رحيم جواد كريم .. فأبقي رافعة الرأس والنفس جليه وعاليه
المشكله الثانيه: الإهانه والذله التي تصدر من الزوج ..
إخواني أخواتي : نحن من نسبب المشاكل لأنفسنا .. لأن الناس لا يتجاوزون ولا يتهجمون علينا إلا برضى وموافقه منا .. فالناس يهينونك بعد الأخذ الإذن منك.. فنحن أعطينا مؤشر في أن يؤذينا ونسمح له بما يريده ..
فيجب أن نحترم أنفسها..
ولا نخرج مؤشرات تجعل الناس يطمعون بنا .. ويأخذون ما يريدونه منا ..
المشكله الثالثه وهي التشتة ..
تجد الزوجه أحيانا تقول : لا أستطيع أن أفكر ودائما أفكر في الذي لا أريد حدوثه .. وأبقى متشتتة الفكر .. لا أستطيع أن أركز ..
فأقول لها: الحل أولا هو مره أخرى أن : تجمعي ذاتكي
فكري في الذي تريدينه من هذا الزوج او من صاحب المشكله واجعليها في نقاط .. ( قولي أنكي تريدين منه كذا وكذا) ..
ولكن إن فكرتي في الذي لا تريدين حدوثه وتفكرين في الأولاد .. وتفكرين في الطلاق .. وتفكرين في كلام الناس.. فإن هذا الشيء يهدر طاقتكي وتتوزع هذه الطاقه بين الأمور التي تفكرين فيها وكل واحد يأخذ نصيبه منكي وتصبحين مشتته ..
وبعدها تشعرين بفراغ شديد بحيث أنكي لا تشعرين بأنكي موجوده وأنكي فارغه مجوفه كأنكي كهف خالي مرعب .. ولا يصبح شكلكي مرتب .. لا في المظهر ولا في الشكل ولا في الثياب ولا في الشعر ولا الإهتمام وبالنفس والتزين ولا تهتمين في صحتكي إلى أن تمرضي .. ولا يصبح شكل البيت مرتب .. وتبقين مرعوبه وخائفه ..
فأقول : إهدئي ثم إهدئي ثم إهدئي .. وأجلسي على السجاده في الصلاه .. وأجمعي ذاتكي .. وركزي على صلاتكي ( عيب ما يجمع الإنسان ذاته يوم يكون بين يد الله عزوجل ..)
سوف أكمل إن شاء الله ..
وصلنا إلى النقطه الأخيره وهي بناء الذات في الحياه الزوجيه..
أولا سبب طرحي لهذا العنوان هو: ضرب مثال في كيفيت التطبيق بعد أن بنيت هذه الذات .. وكيفيت مواجهة ذواة أخرى مختلفه عنك.. فإما أن تكون نافعا لذواتهم واما أن تواجه ذوات فيها صفات سيئه تتمكن من تغيرههم أو تعرف كيف تتحداهم دون أن يكسرونك ..
والسبب الثاني هو : أن الزوج شريك مهم يقتسم معك الحياه في مرها وحلوها وبل سوف يكون هناك أبناء يقودون مسيرة الحياه بعدكم ..
...
المقدمه :
إخواني وأخواتي : لا تلاحضون أننا ترى ونسمع عن نساء يتزوجن يكونون حريصين على الزوج .. فيتمسكون به تمسكا قويا بطريقه مخيفه مرعب..
ولو كان على حساب ذاتهم وحياتهم وأهلهم ودينهم وكرامتهم وعزهم ومكانتهم وسمعتهم .. . ظنا بها أن سعادتها يكون بالتمسك به والحرص عليه كأنه جوهره ولؤلؤه ..
فيعيشون معه إما في ذل وهوان .. وقهر وضيق.. أو خوف رهيب ما ين الحين والحين في أن يطلق أو يتزوج عيلها أو يتركها ..
مما يجعل تلك المرأه تعيش في إستغلال وإنتقاص للذات والشخصيه .. ويتبجح هذا الزوج المستبد المفكر بنفسه وسعادته.. ويستغل الوضع والحيله .. ( ما أذكاه عرف ذاته فما إنتقص منها وبل تعدى ظلم)
وهذه المسكينه تعيش لسعادته وذاته على حساب سعادتها وذاتها .. هاملتا نفسها الإستمتاع بهذا الزوج وأخذ حقها منه بطريقه ذكيه ممتعه...
للأسف هي كالتي تمشي العقارب في ظهرها يكاد يلدغها وتبقى منشغلة في إبعاد الذباب عن غيرها .. ..
..
ولهذا أقول للتي تخاف من أن يحدث أي أمر تكرهه يطلقها أو ينال بها الضرر ... إن الناس حينما تحدث لهم مشكله ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: يفكر في الأشياء التي لا يريدها ( يعني ما هي الأمور التي لا يريد أن تحدث )
القسم الثاني : هو قسم يفكر في الذي يريده.. فهو قسم رائع وجيد ودقيق وناجح ويصل لهدفه مهما صعب ..
لأنه يجلس مع حاله ويفكر في الذي يريده ولا يفكر في الأمور التي لا يريدها ..
لأن التفكير في الأمور التي لا يريدها يسمى أغراء ..
كقول الشاعر : دع عنك لومي فإن اللوم إغراؤا وداوني بالتي هي الداء..
فالداء هو : التفكري في الأمور التي لا أريدها
والدواء هو: التفكير في الأمور التي أريدها
هي الآن تريد أن يستمر معها دون طلاق وفي نفس الوقت يحترمها دون مذله وتسلط وأستغلال .. فأقول: نعم نحن معكي لا نريد طلاق ولا تدمير ولكن في نفس الوقت نحن نريد أن يعرف قيمتكي وأن هنا حط أحمر لا يتجاوزه ويعرف حده وقدره..
الآن نحلل المشكله وهي أولا الطلاق : فنقول علينا أن نغير بعض القناعات المترسخه في باطننا وهي ان الطلاق ليست تهمه موجهه للمراه وليس عيبا او نقصانا أو إهانه ..
وبل ربما هو حل .. وبل ربما تزدادين قربا من الله وتنشغلين بهذه النفس الغاليه وتعملين للآخره.. وبل تنشغلين بهؤلاء الأبناء وتنشئين جيلا خيرا طيبا رائعا .. بدل من أن تنشغلين وراء رجل هو أصلا ضائع فتضيعين معه .. ..
وأقول لكل من طلقت : الطلاق ليس بيدكي وقد حدث رغما عنكي فلما الضيق والحزن على أمر لم يصدر منكي بل صدر منه وانما عليكي أن تحزني له وليس عليكي وعلى نفسكي ...
ولهذا إذا طلق الزوج خذي بالأسباب التي ترجعه فإن أبى فاعلمي انه قد قضي الأمر والحياة سوف تعلمه .. وقد قضى الله أمرا كان مفعولا ..
وهو خير لكي دون ان تعلمي .. وإن الله يختار لعبده الأيسر والأنفع والأخير .. ولو إطلعتي على الغيب لاختري ما أختاره الله تعالى .. فهو ودود رحيم جواد كريم .. فأبقي رافعة الرأس والنفس جليه وعاليه
المشكله الثانيه: الإهانه والذله التي تصدر من الزوج ..
إخواني أخواتي : نحن من نسبب المشاكل لأنفسنا .. لأن الناس لا يتجاوزون ولا يتهجمون علينا إلا برضى وموافقه منا .. فالناس يهينونك بعد الأخذ الإذن منك.. فنحن أعطينا مؤشر في أن يؤذينا ونسمح له بما يريده ..
فيجب أن نحترم أنفسها..
ولا نخرج مؤشرات تجعل الناس يطمعون بنا .. ويأخذون ما يريدونه منا ..
المشكله الثالثه وهي التشتة ..
تجد الزوجه أحيانا تقول : لا أستطيع أن أفكر ودائما أفكر في الذي لا أريد حدوثه .. وأبقى متشتتة الفكر .. لا أستطيع أن أركز ..
فأقول لها: الحل أولا هو مره أخرى أن : تجمعي ذاتكي
فكري في الذي تريدينه من هذا الزوج او من صاحب المشكله واجعليها في نقاط .. ( قولي أنكي تريدين منه كذا وكذا) ..
ولكن إن فكرتي في الذي لا تريدين حدوثه وتفكرين في الأولاد .. وتفكرين في الطلاق .. وتفكرين في كلام الناس.. فإن هذا الشيء يهدر طاقتكي وتتوزع هذه الطاقه بين الأمور التي تفكرين فيها وكل واحد يأخذ نصيبه منكي وتصبحين مشتته ..
وبعدها تشعرين بفراغ شديد بحيث أنكي لا تشعرين بأنكي موجوده وأنكي فارغه مجوفه كأنكي كهف خالي مرعب .. ولا يصبح شكلكي مرتب .. لا في المظهر ولا في الشكل ولا في الثياب ولا في الشعر ولا الإهتمام وبالنفس والتزين ولا تهتمين في صحتكي إلى أن تمرضي .. ولا يصبح شكل البيت مرتب .. وتبقين مرعوبه وخائفه ..
فأقول : إهدئي ثم إهدئي ثم إهدئي .. وأجلسي على السجاده في الصلاه .. وأجمعي ذاتكي .. وركزي على صلاتكي ( عيب ما يجمع الإنسان ذاته يوم يكون بين يد الله عزوجل ..)
سوف أكمل إن شاء الله ..
زائر- زائر
رد: بناء الذات..
الجزء الرابع من بناء الذات..
وصلنا إلى النقطه الأخيره وهي بناء الذات في الحياه الزوجيه..
أولا سبب طرحي لهذا العنوان هو: ضرب مثال في كيفيت التطبيق بعد أن بنيت هذه الذات .. وكيفيت مواجهة ذواة أخرى مختلفه عنك.. فإما أن تكون نافعا لذواتهم واما أن تواجه ذوات فيها صفات سيئه تتمكن من تغيرههم أو تعرف كيف تتحداهم دون أن يكسرونك ..
والسبب الثاني هو : أن الزوج شريك مهم يقتسم معك الحياه في مرها وحلوها وبل سوف يكون هناك أبناء يقودون مسيرة الحياه بعدكم ..
...
المقدمه :
إخواني وأخواتي : لا تلاحضون أننا ترى ونسمع عن نساء يتزوجن يكونون حريصين على الزوج .. فيتمسكون به تمسكا قويا بطريقه مخيفه مرعب..
ولو كان على حساب ذاتهم وحياتهم وأهلهم ودينهم وكرامتهم وعزهم ومكانتهم وسمعتهم .. . ظنا بها أن سعادتها يكون بالتمسك به والحرص عليه كأنه جوهره ولؤلؤه ..
فيعيشون معه إما في ذل وهوان .. وقهر وضيق.. أو خوف رهيب ما ين الحين والحين في أن يطلق أو يتزوج عيلها أو يتركها ..
مما يجعل تلك المرأه تعيش في إستغلال وإنتقاص للذات والشخصيه .. ويتبجح هذا الزوج المستبد المفكر بنفسه وسعادته.. ويستغل الوضع والحيله .. ( ما أذكاه عرف ذاته فما إنتقص منها وبل تعدى ظلم)
وهذه المسكينه تعيش لسعادته وذاته على حساب سعادتها وذاتها .. هاملتا نفسها الإستمتاع بهذا الزوج وأخذ حقها منه بطريقه ذكيه ممتعه...
للأسف هي كالتي تمشي العقارب في ظهرها يكاد يلدغها وتبقى منشغلة في إبعاد الذباب عن غيرها .. ..
..
ولهذا أقول للتي تخاف من أن يحدث أي أمر تكرهه يطلقها أو ينال بها الضرر ... إن الناس حينما تحدث لهم مشكله ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: يفكر في الأشياء التي لا يريدها ( يعني ما هي الأمور التي لا يريد أن تحدث )
القسم الثاني : هو قسم يفكر في الذي يريده.. فهو قسم رائع وجيد ودقيق وناجح ويصل لهدفه مهما صعب ..
لأنه يجلس مع حاله ويفكر في الذي يريده ولا يفكر في الأمور التي لا يريدها ..
لأن التفكير في الأمور التي لا يريدها يسمى أغراء ..
كقول الشاعر : دع عنك لومي فإن اللوم إغراؤا وداوني بالتي هي الداء..
فالداء هو : التفكري في الأمور التي لا أريدها
والدواء هو: التفكير في الأمور التي أريدها
هي الآن تريد أن يستمر معها دون طلاق وفي نفس الوقت يحترمها دون مذله وتسلط وأستغلال .. فأقول: نعم نحن معكي لا نريد طلاق ولا تدمير ولكن في نفس الوقت نحن نريد أن يعرف قيمتكي وأن هنا حط أحمر لا يتجاوزه ويعرف حده وقدره..
الآن نحلل المشكله وهي أولا الطلاق : فنقول علينا أن نغير بعض القناعات المترسخه في باطننا وهي ان الطلاق ليست تهمه موجهه للمراه وليس عيبا او نقصانا أو إهانه ..
وبل ربما هو حل .. وبل ربما تزدادين قربا من الله وتنشغلين بهذه النفس الغاليه وتعملين للآخره.. وبل تنشغلين بهؤلاء الأبناء وتنشئين جيلا خيرا طيبا رائعا .. بدل من أن تنشغلين وراء رجل هو أصلا ضائع فتضيعين معه .. ..
وأقول لكل من طلقت : الطلاق ليس بيدكي وقد حدث رغما عنكي فلما الضيق والحزن على أمر لم يصدر منكي بل صدر منه وانما عليكي أن تحزني له وليس عليكي وعلى نفسكي ...
ولهذا إذا طلق الزوج خذي بالأسباب التي ترجعه فإن أبى فاعلمي انه قد قضي الأمر والحياة سوف تعلمه .. وقد قضى الله أمرا كان مفعولا ..
وهو خير لكي دون ان تعلمي .. وإن الله يختار لعبده الأيسر والأنفع والأخير .. ولو إطلعتي على الغيب لاختري ما أختاره الله تعالى .. فهو ودود رحيم جواد كريم .. فأبقي رافعة الرأس والنفس جليه وعاليه
المشكله الثانيه: الإهانه والذله التي تصدر من الزوج ..
إخواني أخواتي : نحن من نسبب المشاكل لأنفسنا .. لأن الناس لا يتجاوزون ولا يتهجمون علينا إلا برضى وموافقه منا .. فالناس يهينونك بعد الأخذ الإذن منك.. فنحن أعطينا مؤشر في أن يؤذينا ونسمح له بما يريده ..
فيجب أن نحترم أنفسها..
ولا نخرج مؤشرات تجعل الناس يطمعون بنا .. ويأخذون ما يريدونه منا ..
المشكله الثالثه وهي التشتة ..
تجد الزوجه أحيانا تقول : لا أستطيع أن أفكر ودائما أفكر في الذي لا أريد حدوثه .. وأبقى متشتتة الفكر .. لا أستطيع أن أركز ..
فأقول لها: الحل أولا هو مره أخرى أن : تجمعي ذاتكي
فكري في الذي تريدينه من هذا الزوج او من صاحب المشكله واجعليها في نقاط .. ( قولي أنكي تريدين منه كذا وكذا) ..
ولكن إن فكرتي في الذي لا تريدين حدوثه وتفكرين في الأولاد .. وتفكرين في الطلاق .. وتفكرين في كلام الناس.. فإن هذا الشيء يهدر طاقتكي وتتوزع هذه الطاقه بين الأمور التي تفكرين فيها وكل واحد يأخذ نصيبه منكي وتصبحين مشتته ..
وبعدها تشعرين بفراغ شديد بحيث أنكي لا تشعرين بأنكي موجوده وأنكي فارغه مجوفه كأنكي كهف خالي مرعب .. ولا يصبح شكلكي مرتب .. لا في المظهر ولا في الشكل ولا في الثياب ولا في الشعر ولا الإهتمام وبالنفس والتزين ولا تهتمين في صحتكي إلى أن تمرضي .. ولا يصبح شكل البيت مرتب .. وتبقين مرعوبه وخائفه ..
فأقول : إهدئي ثم إهدئي ثم إهدئي .. وأجلسي على السجاده في الصلاه .. وأجمعي ذاتكي .. وركزي على صلاتكي ( عيب ما يجمع الإنسان ذاته يوم يكون بين يد الله عزوجل ..)
سوف أكمل إن شاء الله ..
وصلنا إلى النقطه الأخيره وهي بناء الذات في الحياه الزوجيه..
أولا سبب طرحي لهذا العنوان هو: ضرب مثال في كيفيت التطبيق بعد أن بنيت هذه الذات .. وكيفيت مواجهة ذواة أخرى مختلفه عنك.. فإما أن تكون نافعا لذواتهم واما أن تواجه ذوات فيها صفات سيئه تتمكن من تغيرههم أو تعرف كيف تتحداهم دون أن يكسرونك ..
والسبب الثاني هو : أن الزوج شريك مهم يقتسم معك الحياه في مرها وحلوها وبل سوف يكون هناك أبناء يقودون مسيرة الحياه بعدكم ..
...
المقدمه :
إخواني وأخواتي : لا تلاحضون أننا ترى ونسمع عن نساء يتزوجن يكونون حريصين على الزوج .. فيتمسكون به تمسكا قويا بطريقه مخيفه مرعب..
ولو كان على حساب ذاتهم وحياتهم وأهلهم ودينهم وكرامتهم وعزهم ومكانتهم وسمعتهم .. . ظنا بها أن سعادتها يكون بالتمسك به والحرص عليه كأنه جوهره ولؤلؤه ..
فيعيشون معه إما في ذل وهوان .. وقهر وضيق.. أو خوف رهيب ما ين الحين والحين في أن يطلق أو يتزوج عيلها أو يتركها ..
مما يجعل تلك المرأه تعيش في إستغلال وإنتقاص للذات والشخصيه .. ويتبجح هذا الزوج المستبد المفكر بنفسه وسعادته.. ويستغل الوضع والحيله .. ( ما أذكاه عرف ذاته فما إنتقص منها وبل تعدى ظلم)
وهذه المسكينه تعيش لسعادته وذاته على حساب سعادتها وذاتها .. هاملتا نفسها الإستمتاع بهذا الزوج وأخذ حقها منه بطريقه ذكيه ممتعه...
للأسف هي كالتي تمشي العقارب في ظهرها يكاد يلدغها وتبقى منشغلة في إبعاد الذباب عن غيرها .. ..
..
ولهذا أقول للتي تخاف من أن يحدث أي أمر تكرهه يطلقها أو ينال بها الضرر ... إن الناس حينما تحدث لهم مشكله ينقسمون إلى قسمين:
القسم الأول: يفكر في الأشياء التي لا يريدها ( يعني ما هي الأمور التي لا يريد أن تحدث )
القسم الثاني : هو قسم يفكر في الذي يريده.. فهو قسم رائع وجيد ودقيق وناجح ويصل لهدفه مهما صعب ..
لأنه يجلس مع حاله ويفكر في الذي يريده ولا يفكر في الأمور التي لا يريدها ..
لأن التفكير في الأمور التي لا يريدها يسمى أغراء ..
كقول الشاعر : دع عنك لومي فإن اللوم إغراؤا وداوني بالتي هي الداء..
فالداء هو : التفكري في الأمور التي لا أريدها
والدواء هو: التفكير في الأمور التي أريدها
هي الآن تريد أن يستمر معها دون طلاق وفي نفس الوقت يحترمها دون مذله وتسلط وأستغلال .. فأقول: نعم نحن معكي لا نريد طلاق ولا تدمير ولكن في نفس الوقت نحن نريد أن يعرف قيمتكي وأن هنا حط أحمر لا يتجاوزه ويعرف حده وقدره..
الآن نحلل المشكله وهي أولا الطلاق : فنقول علينا أن نغير بعض القناعات المترسخه في باطننا وهي ان الطلاق ليست تهمه موجهه للمراه وليس عيبا او نقصانا أو إهانه ..
وبل ربما هو حل .. وبل ربما تزدادين قربا من الله وتنشغلين بهذه النفس الغاليه وتعملين للآخره.. وبل تنشغلين بهؤلاء الأبناء وتنشئين جيلا خيرا طيبا رائعا .. بدل من أن تنشغلين وراء رجل هو أصلا ضائع فتضيعين معه .. ..
وأقول لكل من طلقت : الطلاق ليس بيدكي وقد حدث رغما عنكي فلما الضيق والحزن على أمر لم يصدر منكي بل صدر منه وانما عليكي أن تحزني له وليس عليكي وعلى نفسكي ...
ولهذا إذا طلق الزوج خذي بالأسباب التي ترجعه فإن أبى فاعلمي انه قد قضي الأمر والحياة سوف تعلمه .. وقد قضى الله أمرا كان مفعولا ..
وهو خير لكي دون ان تعلمي .. وإن الله يختار لعبده الأيسر والأنفع والأخير .. ولو إطلعتي على الغيب لاختري ما أختاره الله تعالى .. فهو ودود رحيم جواد كريم .. فأبقي رافعة الرأس والنفس جليه وعاليه
المشكله الثانيه: الإهانه والذله التي تصدر من الزوج ..
إخواني أخواتي : نحن من نسبب المشاكل لأنفسنا .. لأن الناس لا يتجاوزون ولا يتهجمون علينا إلا برضى وموافقه منا .. فالناس يهينونك بعد الأخذ الإذن منك.. فنحن أعطينا مؤشر في أن يؤذينا ونسمح له بما يريده ..
فيجب أن نحترم أنفسها..
ولا نخرج مؤشرات تجعل الناس يطمعون بنا .. ويأخذون ما يريدونه منا ..
المشكله الثالثه وهي التشتة ..
تجد الزوجه أحيانا تقول : لا أستطيع أن أفكر ودائما أفكر في الذي لا أريد حدوثه .. وأبقى متشتتة الفكر .. لا أستطيع أن أركز ..
فأقول لها: الحل أولا هو مره أخرى أن : تجمعي ذاتكي
فكري في الذي تريدينه من هذا الزوج او من صاحب المشكله واجعليها في نقاط .. ( قولي أنكي تريدين منه كذا وكذا) ..
ولكن إن فكرتي في الذي لا تريدين حدوثه وتفكرين في الأولاد .. وتفكرين في الطلاق .. وتفكرين في كلام الناس.. فإن هذا الشيء يهدر طاقتكي وتتوزع هذه الطاقه بين الأمور التي تفكرين فيها وكل واحد يأخذ نصيبه منكي وتصبحين مشتته ..
وبعدها تشعرين بفراغ شديد بحيث أنكي لا تشعرين بأنكي موجوده وأنكي فارغه مجوفه كأنكي كهف خالي مرعب .. ولا يصبح شكلكي مرتب .. لا في المظهر ولا في الشكل ولا في الثياب ولا في الشعر ولا الإهتمام وبالنفس والتزين ولا تهتمين في صحتكي إلى أن تمرضي .. ولا يصبح شكل البيت مرتب .. وتبقين مرعوبه وخائفه ..
فأقول : إهدئي ثم إهدئي ثم إهدئي .. وأجلسي على السجاده في الصلاه .. وأجمعي ذاتكي .. وركزي على صلاتكي ( عيب ما يجمع الإنسان ذاته يوم يكون بين يد الله عزوجل ..)
سوف أكمل إن شاء الله ..
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى