ليتني كنت مكان أعمى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شحالكم أعضاء منتدى بنت الإمارات؟؟؟؟

انا اليوم يايتكم بقصة ألفتها وانشالله تنال اعجابكم ... حبيت اطرحها لأني كنت ابا اشارك فالمسابقة اللي طارحينها فالمنتدى ......

أخليكم ويا القصه و السموحه ......

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليتني كنت مكان أعمى


في إحدى القرى الفقيرة كان هنالك شيخ كبير يجلس بقرب شجرة كبيرة فالسن يفكر و كأنه يحمل متاعب الدنيا
التفت حوله احد المارة قائلا: شيخي هل من مساعده ؟؟
الشيخ الكبير : شكرا لك أيها الشاب ، ولكن ما أمر به ليس بمشكلة إنما هو ندم على ما مر معي في عائلتي
ضرب الفضول رأس الشاب : هل لي أن اعرف ما الشيء الذي ندمت عليه ؟؟
ناظر الشيخ الشاب وأذن له بالجلوس وقال : هل تعيش مع والديك ؟
الشاب : ومن لي غيرهم لأعيش معه ؟!
الشيخ الكبير يطبطب على رأس الشاب : و هل أحزنتهم يوما ؟
الشاب : لا أنكر أنني لم أحزنهم يوما ، ولكنني لست بقاصد في هذا يا شيخي
سارع الشاب في السؤال : اممممم ولكن يا شيخي هل لي أن أعرف لما هذه الأسئلة ؟
الشيخ الكبير : قبل سؤالك ، كم تبلغ من العمر أيها الشاب ؟
الشاب : أنا عمري تسعة عشر عاما والآن قد حصلت على عمل
الشيخ الكبير : تبارك الرحمن ، و هل فكرت لمن تعمل ؟
الشاب : أعمل لأشياء كثيرة و الأولية لكسب الرزق . كما تعرف أنا إنسان فقير و عائلتي فقيرة و ليس لنا ما نسد به حاجتنا أنا و أسرتي ... آسف يا شيخي و لكنني أريد أن أعرف قصتك .
تنهد الشيخ الكبير وقال : أترى هذا المنزل الكبير ؟
الشاب : نعم ، و لابد أن صاحب هذا المنزل من أغنى أغنياء القرية ، ليتني أملك هذا المنزل لأرضي أبي و أمي .
الشيخ الكبير : و ليتني أملك ابنا مثلك .
زاد اندهاش الشاب و أثار فضوله : أشكرك يا شيخي ، و لكن هل لي أن أعرف المزيد حول قصتك؟
الشيخ الكبير : هل ترى هذا المكان الذي نجلس به أنا و أنت الآن؟
الشاب : نعم ولكن الآن ستظلم فالوقت متأخر .
الشيخ الكبير : بإمكانك الانصراف أما أنا فسأمكث هنا لأحرس عائلة ابني .
الشاب باستغراب : و لماذا تحرسها ؟؟؟؟ ألست تقضي كل وقتك معهم .
الشيخ الكبير وبدأ يغطي وجهه ليخفي دمعته من أعين الشاب : لا بل كل وقتي في هذا المكان .
الشاب : شيخي هل لابنك دخل في هذا الموضوع ؟؟
الشيخ الكبير : لإرضاء زوجته قام بإخراجي ووضعني في دار للعجزة ، لم يعجبني الوضع هناك فخرجت ، وعندما رآني قال (أبي آسف لا أستطيع إبقائك هنا ، فزوجتي لا تحب رؤيتك وإن أدخلتك فسترحل وتأخذ أبنائي معها وأنا لا أقوى العيش من دون أبنائي ) ... خرجت من المنزل خائبا ، و إلى الآن أحاول أن احرسه و احرس أبنائه .
حزن الشاب لقصة الشيخ الكبير : أنا آسف لهذا ، لكن بإمكانك العيش مع أسرتي .
الشيخ الكبير أحس بالندم الشديد لتربيته لابنه : ليتني كنت مكان أعمى ولا أسمع ما سمعته الآن .
الشاب : آسف و هل أغضبك كلامي ؟؟ فقط كنت أريدك أن تعيش معي .
الشيخ الكبير : أحسنت أيها الشاب و أنا شاكر لك على هذا الجميل ولكنني يعجبني أن أبقى هنا و أشاهد أحفادي و هم يلعبون .
الشاب : كما تريد يا شيخي ، و أنا أعدك أن أقوم بزيارة هذا المكان في كل حين لأجلك .
الشيخ الكبير : هيا اذهب الآن فقد يكون والديك خائفين لتأخرك .
الشاب : حسنا يا شيخي ، ولكن سأعود بعد قليل لأجلب العشاء لي و لك .
الشيخ الكبير حزينا : كما تريد أيها الشاب .
دقائق قليلة و الشاب يجلب العشاء و بعد إكمال العشاء قام الشيخ العجوز بإعطاء النصائح للشاب .

The end

مشالله عليج ملاذه ^_^

رووووعه القصه ومأثره

الله يوفقج ان شاء الله
ويعطيج العافيه

..^_^..